سبل تحقيق الأهداف التربوية
لا شك أن كل من يعمل في السلك التربوي يطمح إلى تحقيق هدفه التربوي ويتبع عدة سبل لبلوغ هدفه وهذا هو الأمر المطلوب من كل مربي.
فما فائدة التربية إن لم تثمر وان لم تحقق الأهداف المرجوة منها وليس هناك أجمل من أن يرى المربي أن جهوده تثمر وتنتج أجيال واعية ومثقفة.
ولكن إن كان هناك عدم اكتراث من قبل المربين بتحقيق الأهداف الأساسية التي أوجدت مهنتهم من اجلها فعطاؤهم عقيم لا يمكن أن يثمر على الإطلاق ووحدها الجهود التربوية الهادفة والحقيقية هي التي من شانها أن تحقق أهدافها وأي تخاذل أو تهاون أو عدم تحمل المسؤولية لا يمكن لهم إلا أن يضيعوا جهود المربين دون فائدة تذكر.
ومما لا شك فيه أن هناك أسس وشروط وعوامل مساعدة من شانها أن تساعد العاملون في السلك التربوي من تحقيق أهدافهم ولا شك أن هذه الأمور يتشارك فيها كل من له صلة بالمجال التربوي وهم الإدارة والمعلم والطالب والأهل هذه الإطراف هي الأساسية في بلوغ هدف التربية المنشود ولا بد من أخذها بعين الاعتبار.
شروط وعوامل تحقيق الأهداف التربوية:
1- تحقيق التعاون والتضافر بين كافة الأطراف التي لها علاقة بالسلك التربوي في المدرسة وهم الإدارة والمعلم والأهل والطالب وغياب أي مظهر من مظاهر التعاون يعني تأكل الآمال في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
2- قيام كل طرف من الأطراف المذكورة في البند الأول بمهامه على أكمل وجه المدير يقوم بكل مهامه التي تلقيه عليه مكانته التعليمية وكذلك المعلم وعلى الأهل أن يكونوا خير معين للكادر التعليمي الدراسي وبتعاونهما يتحقق الكثير من الأهداف التربوية أما الطالب فهو مكلف بان يكون عند حسن الظن وان لا يضيع جهد وتعب الآخرين وان يجتهد ليظهر نفسه بذرة جيدة قابله للغرس والزراعة ولاحقا ستمنحنا ثمار يانعة.
3- أن يكون هناك خطة تربوية واضحة الملامح يتبعها كل طرف موكل بالتربية وأيضا أن يكون هناك خطة بديلة يتم اللجوء إليها في حال فشل الخطة الأولى.
4- العمل على تحسين المستوى المدرسي للمدرسة وتحسين مستوى المدرسة من كافة الجوانب الاجتماعية الداخلية والتعليمية والتربوية سيشعر الآخرين بمسؤولية اكبر والمعروف إن وجد أي شخص استهتارا من الآخر تأثر باستهتاره وأصبح هو بدوره غير مكترث.
5- اختبار الخطة التربوية المعتمدة من قبل الكادر التعليمي للاختبار لمعرفة حسناتها وتطويرها ومعرفة ثغراتها وإعادة ترميمها.
6- التطوير المستمر بالأساليب التربوية وبطرق تحقيق الأهداف التربوية المرجوة من الكادر التربوي وهذا التطوير أمر ملح حيث انه لايمكن أن يكون الأسلوب المتبع في التربية مناسب للجميع وبحسب متطلبات المرحلة يجب أن يكون هناك معاصرة لهذه المتطلبات واستيعابها من خلال تطوير الأساليب.
ليس أمر عادية أن تحمل شعار التربية وتسير به انه ثقيل جدا ولا يتمكن من حمله إلا قلة من المربيين فاجتهد عزيزي المربي لتكون واحدا منهم لتكون واحدا من حاملي المشعل تسير أول المركب وتقود الركب إلى بر الأمان.
د. وليد الفيشاوي