كيفية تغلب الأطفال على أحزان وفاة أحد الوالدين
ذكر باحثان أن بإمكان العائلات اتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة الأطفال على اجتياز الصدمة التي تنتج عن مشاهدة أحد الأبوين وهو يموت لإصابته بمرض عضال .
وبحسب ما أوردت وكالة رويترز أوضح الباحثان جرايس اتش كريست وادولف ايي كريست أن السن يشكل اختلافا جوهريا في كيفية فهم الطفل واستجابته لمرض أحد الوالدين مشيرين إلى أن الأطفال في الفئة العمرية من 4 إلي 7 سنوات والأطفال في سن تسع سنوات يكونون جميعا بحاجة إلي أشكال مختلفة من الدعم ، حيث أنه من الصعب على الأطفال في هذه المرحلة أن يفهموا معنى كلمة المرض أو أن الموت يعد أمرا دائما .
و قال الباحثان أنه "بالنسبة للأطفال في سن ما بين 3 إلي 5 سنوات أن أحد أهم الأشياء هو طمأنتهم دوما أنه وخلال فترة مرض الآباء فأنهم سيحظون بالرعاية اللازمة ، وأن تحاول العائلات التحكم في مشاعرها أثناء تواجدها مع أطفال في هذا السن نظرا لان البكاء ربما يتسبب في إخافتهم" ، مضيفين "أن الأطفال في هذه السن يمكنهم إجراء زيارات قصيرة إلى المستشفى لكن يجب أن تكون هذه الزيارات منظمة حيث يجب أن يحصل الأطفال على الألعاب لكي يلهوا بها إضافة إلى الأنشطة التي من الممكن أن يقوموا بها مع آبائهم المرضى".وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 8 سنوات أشار الباحثان إلى أنهم يدركون ما يعنيه الموت ، وأن هناك احتمال أن يكون الأطفال شديدي الانفعال في هذا السن وعادة ما يلقون باللوم على أنفسهم في مرض الوالدين ، لذلك يوصي الباحثان العائلات بتكرار شرح الطبيعة الأساسية لمرض الأبوين للأطفال في هذه السن والتأكيد لهما على أن أي "انسحاب" لأي منهما من حياة الطفل يأتي بسبب المرض وليس بسبب أن أبويه لا يحبونه.
أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 و11 عاما ينصح الباحثان العائلات بإعطاء معلومات مفصلة عن مرض وطبيعة العلاج الذي يحصل عليه الآباء بحيث يمكنهم التعرف على ما يمكن أن يحدث مع الحرص على عدم تحميلهم أية مسئولية كبيرة.ويرى الباحثان إنه من الأفضل عقب وفاة الوالدين بالنسبة لكافة هؤلاء الأطفال في جميع الفئات العمرية العودة إلى مدارسهم وأنشطتهم المعتادة بأسرع ما يمكن للحفاظ على معنى الاستقرار في حياتهم.
سيريانيوز