مشكلات الطفولة ونظرية التعلم
رياض الاطفال
إن مشكلات الطفولة تمتد من تلك التي تتزايد وتشتد بصورة تتطلب تدخلا مهنيا، أو ربما تقتضي الاقامة في أحد المصحات أودور الرعاية، إلى تلك المشكلات السلوكية التي وإن بدت بسيطة فإنها تثير الازعاج لدى الاباء والأمهات والمهتمين برعاية الطفل.
ومشكلات الطفولة تمتد لتشمل مشكلات مثل التخلف العقلي وصعوبات التعلم، واضطرابات التفكير، واضطرابات السلوك الحادة، والاكتئاب، والعدوان المتكرر، والعنف، وصولا الى المشكلات البسيطة المتعلقة بسوء توجيه النفس، وعدم ضبط السلوك، والمخاوف، وكل ما من شأنه ان يعوق تفاعلات الطفل الايجابية بالمحيطين به أو أن يعوق تحقيق نموه الطبيعي أو تحقيق الاهداف التي يرسمها الآخرون له.
ومن أهم النظريات في دراسة السلوك الانساني:
نظرية التعلم: وهي تعتبر مرشدا رئيسا في تحليل مشكلات الطفل وفي متابعة مصادر تلك المشكلات،وفي التخطيط لعلاجها وفي تنفيذ خطط العلاج، وفي رسم خطوط التوجيه الرئيسية التي تقدم في شكل اقتراحات عملية تحكمها طبيعة المشكلة ذاتها...
تعلمنا نظرية التعلم ان السلوك الانساني ـ سواء كان بسيطا أو معقدا ـ يخضع في غالبيته لعوامل مكتسبة، وأن السلوك الشاذ أو المرضي يكتسب نتيجة لأخطاء في التعامل مع الطفل..
وتعلمنا النظرية ايضا ان ما يكتسبه الطفل من أخطاء سلوكية او اضطرابات يمكنه ان يتوقف عنها أو يعالج منها إذا ما عدّلنا من الشروط التي أدت الى تكوينها واستمرارها..
ويتم التركيز في تحليل اي مشكلة على الشروط التي احاطت بتكونها وتطورها، وهي الشروط نفسها التي إذا أمكن ازالتها أمكن علاج المشكلة.
المصدر : تشرين